مؤامرة
أبو العز صاحب دكان صغيرة لبيع التبغ و مشتقاته ، اعتاد على الادعاء بأنه يعلم بمؤامرة كبرى تهدف إلى قلب نظام الحكم و اغتيال رأس الدولة !!!
و ذات يوم فوجئ بأن محدثه ضابط في مخابرات أمن الدولة ، الذي أمره أن يرافقه في الحال !…
بعد ثلاثة أيام من إغلاقها شوهد أبو العز و هو يفتح دكانه ، و قد التف رأسه بالضمادات الطبية ، و علق يده المكسورة فوق رقبته …
ديغول*
ما أن اقترب من الأستاذ محيي الدين ليرحب به كزميل جديد حتى بادره هذا قائلا و قد ارتعشت شفتاه غضبا : “انظر إلى هذين ، إنهما يشيران إليّ و يهمسان بكلمة “ديغول” .
بعد أسبوع أو يزيد ، أصبح اسمه الشائع “ديغول” على كل لسان ! و أصبحت دواعي غضبه لا تنتهي ، و ما لبث أن تم نقله بناء على طلب مدير المدرسة الملح …فكانت هذه نقلته العاشرة !
F B I*
قالوا لها أن ثمت عضوة جديدة عربية اشتركت حديثا بالنادي ، فهبت للفور و اتجهت نحوها حيث أشاروا لتتعرف عليها ، ما أن تقدمت منها مرحبة ، حتى صاحت هذه مندهشة : ” أبهذه السرعة أخبرتك عني ال F B I ؟! ”
جيران
– انظر يا سعيد إلى السطح المقابل ، ألا ترى تلك الامرأة و هي توجه إلينا حركات بذيئة بيديها ؟
– لا أرى أحدا يا أمي !!..
– بل أنا أراها ، نادِ اخوتك و رددوا معي : << طقوا موتوا يا جيران ، ما منطق و ما منموت ، إلا يموتوا هالجيران …>> .
ثم اعتاد الأطفال أن يقفوا كل يوم على شرفة منزلهم مرددين أهزوجة والدتهم نحو بيوت جيرانهم الصامتة كنوع من اللعب !
و لكن اللعب لم يدم طويلا ، فقد زار والده وفد من الجيران بحتجون على سلوك أفراد أسرته ، فكان نصيب سعيد و إخوته حرمان من المصروف لمدة أسبوع مع صفعتين لكل منهم ، بينما صحب أمهم في اليوم التالي إلى عيادة الأمراض العقلية ..
هوامش :
* ديغول : هو الجنرال الفرنسي الذي قاد حرب التحرير ضد النازيين ، و يبدو أن الرجل يشبهه شكلا ..
* F B I رمز لمكتب التحقيقات الفدرالي الأمريكي
سوري مغترب