بقلم : نزار ب. الزين*

– لا تؤاخذيني يا عروس ، و لكنها المرة العاشرة هذا الأسبوع على الأقل ، تطلبين مني بعض حاجاتك ، مرة قليلاً من الملح ، و مرة كوباً من السكر ، و مرة رغيفاً من الخبز ، و اليوم تطلبين مني قطعة لحم لتكملي ( طبخة الملوخية ) ؟
هل أنجبتك ثم نسيتك يا عروس ؟!
تجيبها مستاءةً :
– الله يسامحك يا أم محمود !
تكسرين خاطري من أجل قطعة لحم ؟
أتظنين أنني أتسول منك  يا أم محمود أو أنني بحاجة إليك  أو  لغيرك ؟
و لكنها الظروف ! أنت تعلمين أن زوجي مهندس و دخله أفضل من دخول معظم أزواج جيراننا ، و لكنه  لكثرة  أشغاله ، ينسى  إحضار  بعض التوافه !
تصوري أنه نسي أمس إحضار ( غالونات ) الماء الساخن من مركز عمله ، و تركني بدون إستحمام !…..

=======================

*نزار بهاء الدين الزين

   سوري مغترب