نزار ب. الزين*
سيدي ، أرسلني إليك أبو عمر البقال ، قال : ” أنك رجل فاضل و متبحر في أمور الدين ، مشكلتي يا سيدي أن زوجتي في بيت أهلها منذ أيام ، و عندما قابلت والدها مطالبا بعودتها إلى بيت الزوجية ، طالبني بمنحها حقوقها كي يكون بوسعها القيام بواجباتها ؛ أنا لا أعلم أن للزوجة حقوقا ، افدني أرجوك : “هل أنا على خطأ ؟”
يجيبه : ” أفصح أكثر يا بنيَّ ”
يسرد له شكاوى زوجته و والدها ، فيجيبه مؤكدا :
– المرأة ناقصة عقل و دين و بناء على ذلك :
– لا يحق لها زيارة أهلها إلا إذا كانت الزيارة بإذنك
– لا يحق لها أن تستقبل زوارا في بيتك ، جارات ، صديقات ، قريبات مهما كانت درجة قرابتهن ، إلا بعلمك و موافقتك .
– لا يحق لها إزالة البرقع إذا خرجت ، و يفضل أن ترتدي قفازين كي لا تكون يداها مصدر فتنة .
– لا يجوز لها الخروج من المنزل إلا لعَمَلها .
– لا يحق لها اختيار صنف الطعام التي ستطهوه إلا بعلمك .
– لا يجوز لها أن تتصرف براتبها إلا بإذنك ، و يستحسن أن تقدمه لك أول كل شهر ، و أنت تمنحها ما تشاء أنت لمصورفها الشخصي .
– يحق لك أن تطلب منها الإستقالة من عملها ، عندما ترى ذلك ضروريا ، من أجل رعاية أفضل لأطفالكما .
– لا يحق لها أن تقود سيارة .
– لا يحق لها السفر إلى أي مدى ، مهما كان قريبا ، بدون مرافقتك أو مرافقة أي محارمها .
– لا يحق لها معاقبة أطفالها الذكور فهذا من حقك وحدك .
– لا يحق لها أن ترفض معاشرتك لها حتى لو كانت مريضة .
– لا حق لها بالتسوق لوحدها و يجب أن ترافقها و الأفضل أن تقوم بنفسك بمهمة التسوق
– لا حق لها أن تقرأ أي كتاب أو مجلة ، إلا إذا اطلعت عليهما قبلا .
– لا يحق لها مشاهدة التلفزة إلا للبرامج التي تحددها لها .
– لا يحق لها استخدام الأنترنيت إلا بوجودك و تحت إشرافك المباشر .
– لا يحق لها ممارسة أي نوع من التجارة تمويلا أو إدارة ، و إذا كانت تملك المال لهذا ، فعليك أنت أن تديره لها بالشكل الذي تراه مناسبا.
– لا يحق لها أن تعترض على سهرك عند أصحابك .
– يحق لك تأديبها بالأسلوب الذي تراه مناسبا على ألا يخلف أثرا على جلدها .
يجيبه الزوج مستنتجا :
– هذا معناه ألا حقوق لها ، كما يدعي والدها !
*****
يهرع الزوج الشاب إلى بيت عمه والد زوجته فرحا يملؤه شعوره بالنصر ، حاملا ما صرح به مستشاره ، ليقذفه مرة واحدة في وجه حميه ، ثم يطالبه بعودة زوجته برفقته إلى داره صاغرة .
يصيح الحمو في وجهه قائلا :
– إبنتي وُلدت حرة ، و نشَّأتها حرة ، و ستبقى حرة ، و لن نقبل سواء هي أو أنا ، أن تكون جارية فيبيتك ، أنا زوَّجتك ابنتي و لكنني لم أبعها لك ؛ أخرج من بيتي حالا ، و اذهب أنت و مستشارك إلى الجحيم !
——————
سوري مغترب