بقلم : نزار ب. الزين
التفاعل الكيميائي يعتمد على تحليل العناصر ، تفتيتها ،أو صهرها ، أو مزجها و ذلك لإنتاج عنصر جديد .
أما الكيمنسانيا أ ي التفاعل ( الكيميائي – الإنساني ) فهو بدوره تفاعل يعتمد على التحليل و التفتيت و الصهر و المزج ، أما عناصره فهي المجموعات البشرية من الجنسين و من جميع المقاسات البشرية ، و الهدف هو إرضاخ الآخرين و خلق واقع جديد يلائم من قام بالعملية .
و هناك تفاعلات كيمنسانية هائلة الحجم و الآثار ، كما حدث في نهاية الحرب العالمية الثانية عند قصف مدينة درسدن الألمانية بأكثر من ألف طائرة ، بعد أن أوحى الحلفاء للشعب الألماني المذعور بأنها مدينة آمنة ؛ ثم عند تفجير قنبلتي هيروشيما و ناغازاكي النوويتين اللتان أودتا بالألوف من المدنيين.
و كذلك هناك تفاعلات صغيرة الحجم – سواء في المقياس التاريخي أو الجغرافي – و لكنها تفاعلات مستمرة ، إلا أنها كبيرة النتائج ، و الأمثلة كثيرة في عالمنا العربي و أقربها إلى الذاكرة تدمير المدن و القرى و التجمعات الفلسطينية ليحل محلها يهود أوربا
لقد بدأت محنة الإنسانية منذ نظر الساسة الكبار إلى التفاعلات الإنسانية نظرتهم إلى التفاعلات الكيماوية .
———————————–
*نزار بهاء الدين الزين
سوري مغترب