أقصوصة
نزار ب.الزين*
كثرت شكاوى الرعيان في سهوب قرية الغدير ، من تكرار سرقة أغنامهم مؤخرا .
يقوم اللص بتسميم كلاب الحراسة ، ثم يسرق ما يحلو له .
تجمعوا ، تداولوا ، ثم قرروا تكليف أكبرهم سنا بتقديم شكوى إلى قائد مخفر قرية الغدير .
اهتم قائد المخفر بالشكوى ، فأخذ يرسل الدوريات الليلية و ينصب الكمائن قريبا من خيام الرعيان .
و لكن اللص كان مراوغا ، يفلت كل مرة من شراك رجال الدرك* ، إلى أن وقع ذات فجر في شرك نصب له بإحكام ، فقبض عليه بالجرم المشهود .
بعد الضربة العاشرة على أسفل قدميه بخيزرانة رئيس المخفر ، صاح دياب الخزاعي مستغيثا :
– ( دخيل عرضك ) سيدي .. سأعترف !
و أمام ذهول قائد المخفر و رجاله ، أضاف دياب الخزاعي :
– أنا أعمل لصالح الشيخ لافي الصوان ، شيخ عشيرة الصوان ، يا بك .
ثم أضاف مبررا :
– الشيخ لافي يا بك – بحكم وجاهته – ولائمه كثيرة و دخله قليل ، و الرعيان مقصرون معه يا بك !
——————
سوري مغترب