أقصوصة واقعية : نزار ب. الزين

      لم ينجبا غيرها ، فظلت طفلتهما المدللة و محور اهتمامهما حتى شبت و بلغت المرحلة الجامعية ، و لكن في السنة الجامعية الثانية أحبت أستاذها – و هو بعمر والدها !-  و عندما حاول الوالدان ثنيها هددتهما بالانتحار!ّ!…
قالت لها والدتها بعيد إنجابها طفلها الأول : – يوم ولدتُك أهدتك المرحومة جدتك مائة دولار فتحَت بها حسابا في البنك باسمك ، ثم … أضاف والدك مثلها ، ثم .. أنستنا مشاغل الحياة الأمر برمته ، و لم أتذكره إلا يوم إنجابك لطفلك ….إليك إيصال الحساب وجدته بعد لأي ، فعندما تتحسن صحتك راجعي البنك..
في زيارتها التالية ، قالت “شهد” – و هذا هو إسمها – و قد استبد بها الغضب : – قالوا لي في البنك أن هذا الحساب قد أغلق منذ زمن طويل ، ثم …. أضافت منذرة و قد اكفهر وجهها و علا صوتها : – أريد نقودي ….. إذا لم تصلني خلال يومين سأقاضيك و والدي !!!

 نزار بهاء الدين الزين

سوري مغترب