أقصوصة
نزار ب. الزين
عاد ذكر الحمام إلى عشه و قد حمل في فمه وجبة لذيذة ليقدمها إلى فراخه ، فوجد أنثاه و قد اصفر وجهها ، بينما لجأ فراخه إلى صدر أمهم التي أخفتهم تحت جناحيها ، فسألها منزعجا :
– ماذا جرى أثناء غيابي ، و ما الذي أرعبكم إلى هذا الحد ؟
أجابته دامعة العين :
– سمعنا دوي انفجارات متتالية ، ثم حامت في الجو صقور كثيرة ! و اعتلى بعضها فوق قمم الأشجار خارج السور ، و كأنها تتحفز لشن هجوم جديد .
فأجابها مبتسما :
– ما سمعتموه من دوي ، كان اقتتالا بين فئات متناحرة من بني يعرب !!!!
و قد شاهدت الصقور أيضا ، و لم أخشَها ! فقد استبدلت مدافعها الرشاشة و صواريخها ، بتسلكوبات و نواظير و كاميرات….الصقور تكتفي اليوم بالفرجة…و بتصوير الأحداث…لعرضها على بني صقر الفرحين الشامتين ..
سوري مغترب