أقصوصة
نزار ب. الزين*
الخروف (رافض) ، تجرأ فخرج إلى سطح منزله ، فالقى على أحد الذئاب حجرا أصاب رأسه مباشرة فأرداه قتيلا .
تشجع خرفان آخرون ، صعدوا إلى أسطح منازلهم و أخذوا يلقون الحجارة على الذئاب ..
صاح كبير الذئاب : عاو…ووووووووو….
فتصايح بقية الذئاب ليبلغ عواؤهم عنان السماء…
كانت إشارة كبيرهم كفيلة ببدء الهجوم ..
اخترقوا الأزقة ، حاولوا اقتحام المنازل ، افترسوا بعض الخرفان الضعيفة..
و لكن أهل القرية كانوا قد ملؤوا كل مكان بالفخاخ ، فسقط فيها الكثير من الذئاب ، و تم احتجاز بعضها .
ملك الذئاب يجن جنونه و يعلن حالة الحرب و الطوارئ…
مندوب مملكة الذئاب في مجلس الغابة الأعلى ، تقدم بشكوى مُرَّة : << قرية مارق تقاوم الإحتلال ..قرية مارق متخمة بالسلاح ..قرية مارق تحتجز عددا من الذئاب .. و هذا يناقض قرار مجلس الغابة رقم مليون ، نطالب ذئاب الغابة و الغابات الأخرى و ضباعها و صقورها و قروشها ، بمساعدتنا على استرجاع المخطوفين ، و بتجريد قرية مارق من السلاح بالقوة لأنها تهدد سلام الغابة ، و أن ترضخ كالأخرين و تقدم القرابين اسوة ببقية القرى! >>
يصدر قرار مجلس الغابة الأعلى ، يأمر بإعادة الذئاب الأسيرة في الحال ، و بتجريد قرية مارق من السلاح..
قرية مارق تعلن رفضها للقرار ..
ثم تعلن انسحابها من مجلس الغابة الأعلى …
—————————-
سوري مغترب