نزار ب. الزين*

-1-

كانت الموظفة تبكي بحرقة ، عندما تقدم منها مديرها قائلا بصوت حاول أن يخفضه قدر المستطاع :

– ألم تصمتي بعد ؟ إخرسي و عودي إلى عملك فورا ، و إلا  صفعتك أمام كل زملائك و جميع هؤلاء المراجعين ؟؟!!!

-2-

غضبت ناظرة المدرسة  على إحدى المعلمات ، فصاحت في وجهها قائلة :

– إفتحي يدك في الحال :

ثم ضربتها على راحة يدها أمام من حضر من زميلاتها بمسطرة كانت تحملها ؟!؟!؟!

-3-

المفتش : أراك لم تكمل سجلاتك  و ملفاتك ، و كل ما أوصيتك به لم تنفذ منه شيئا ، ما هي حكايتك يا “سِ*” شحادة ؟

يصمت أمين المخزن و يطرق  مرتبكا …

يصيح المفتش في وجهه قائلا : – ما بالك  يا  ولد ؟ سألتك  ما هي حكايتك …أجبني ؟!!!

يجيبه شحادة و قد بللت الدموع خديه : ” أنت بتشخط فيَّ يا أستاذ*  ؟!! “

يزداد غضب المفتش ،

ثم…

 يمسك شحادة من كتفيه ،

ثم….

يدفعه بقوة نحو كرسيه ، فيقع شحادة على الأرض و فوقه الكرسي !!!

-4-

يدخلونه  في برميل من القاذورات ، بعد أن قيدوا يديه و أغلقوا فمه بلاصق قوي …

يأتي بعد قليل زعيم الإنقلاب الجديد ، يتقدم منه  ،

ثم…

يبصق في وجهه ،

ثم…

يصيح  به متشفيا :

هذه آخرة افتراءاتك يا مفتري !…

ثم….

بدأ يسأله ساخرا :

– أنا من تسبب بهزيمة الجيش يا كلب ؟

– أنا من رفَّع رتب أكثر الضباط  بدون وجه حق يا ملفِّق ، لأنني كنت أتناول منهم رشاوى ؟

– أنا من غض النظر عن صفقة الأسلحة الفاسدة يا ابن الزنا ؟ لأن تاجر الأسلحة شقيقي ؟!!!

– أنا من كنتَ تطالب مجلس النواب بمحاكمتي بتهمة الخيانة العظمى ؟

ثم….

 يلتفت إلى ضابط المخابرات آمرا :

– هو ملكك يا ملازم علاء ، إفعل به ما تشاء .. فقط أخبرني عندما يذهب إلى الجحيم !!!

=======================

*سِ شحادة : سيد شحادة

*” أنت بتشخط فيَّ يا أستاذ : أتصرخ في وجهي يا أستاذ

=======================

*نزار بهاء الدين الزين

   سوري مغترب