أقصوصة
نزار ب. الزين*
آلمته العنصرية المستفحلة ، في البلد الذي يعمل فيه ، و الكراهية لكل من هو غير مواطن من بني يعرب مع أن أهل هذا البلد من بني يعرب ، فكتب باستخدام آلته الكاتبة المتهالكة ، مقالا ناريا مفندا مظاهر هذه التفرقة بين المواطن و المقيم مدعوما بالشواهد ،
ثم ..
وقعه باسم “مجموعة من الخبراء و المربين و الأطباء”
ثم …
سهر الليل كله في طباعة عدة نسخ منه ،
ثم ….
صدرها إلى الصحف المحلية ، و أمانة مجلس الأمة ، و بعض النواب المعروفين بكراهيتهم الشديدة لكل من هو عربي غير مواطن .
*****
في اليوم التالي …
صدرت الصحف تهاجم المجموعة مجهولة الهوية و تصف أعضاءها بخفافيش الليل .
في اليوم الثالث….
يعلن رئيس مجلس الأمة عن عقد جلسة خاصة لمناقشة المقال ، و وصف كتابه بالطابور الخامس .
في اليوم الرابع …..
تجرأت صحيفة ” البلد” فنشرت المقال مع تعليق يدعو إلى الإهتمام بما جاء في المقال و ضرورة دراسة حيثياته بشكل جدي و إيجابي .
في اليوم الخامس ……
أعلن وزير الإعلام مقاضاة صحيفة “البلد” .
في اليوم السادس …….
أعلن وزير الداخلية أن جميع الأجهزة الأمنية المختصة ، تلاحق مثيري هذه البلبلة ، و تعمل على كشف هوياتهم.
و حتى اليوم ، لا يزال النقاش في الصحف المحلية و في الديوانيات الشعبية المعروفة ، يدور حول : “ضرورة و كيفية” التخلص من وباء الإعتماد على الغير من بني يعرب !.
—————-
سوري مغترب