ق ق ج

نزار ب. الزين*

فليصحوا من ثباتهم

تناقلت الأخبار عن تفجير سيارة شاحنة في أحد الشوارع المزدحمة في عاصمة عربية ، فأودى بحياة أكثر من مائة بريء  بينهم نساء و أطفال ، و جرح عدد أكبر ، و تهديم  أربعة أبنية و تضرر عشرة ابنية أخرى على الأقل …

و في  إحدى  الدوائر الحكومية  قي  بلد  عربي  بعيد ، كان الحزن باديا على عرب ذلك البلد من الموظفين المقيمين هناك ، نظر إليهم الأستاذ حمدي  شذرا ، ثم تساءل : ” لِمَ أنتم حزانى ؟ شعبكم يستحق ما حصل له ، لعله يصحو من ثباته ، فيثور على نظام حكمه العلماني الكافر !!!”

غيرة

كانت الغيرة تنهش قلب زيد لنجاح جاره في مشروعه الجديد ، فقد أقبل الشبان على مقهى الأنترنيت الذي افتتحه مؤخرا إقبالا منقطع النظير.

ما أن سيطر المكفرون على المدينة في واحد من الإنقلابات التي ابتلي بها بني يعرب ، حتى بادر زيد إلى إلقاء قنبلتين حارقتين على مقهى جاره فأشعله و دمره …

فرصة

غزا بلد عربي بلدا عربيا آخرا ، فلم يرضَ عن ذلك المعلم الكبير ، قال بالحرف الواحد : ” لن نرضَ أن يكون عشرون بالمائة من بترول العالم في يد واحدة !!!” فكانت عبارته مبررا  لغزو مضاد …

و خلال الغزو و الغزو المضاد ، اضطر الكثيرون من المقيمين إلى مغادرة ذلك البلد ، و كان محمود من بين من غادروا  خشية على أفراد أسرته من الفوضى التي عمت ، و قبل أن يصل إلى الحدود ، كان جاره أبو الأمين يقتحم باب منزله و ينهب كل غث و ثمين فيه ، همس لزوجته مبررا : “جيش الغزاة الشعبي ، كان سينهبه على أي حال ، نحن أولى !…”

————————–
* نزار بهاء الدين الزين
سوري مغترب