سألتها الداية* :
– لا مؤاخذة ، من والد الجنين ؟
صمتت قليلا ثم قالت لها باستحياء :
– المرحوم !
أعوذ بالله ، والدك ؟ سالتها مذعورة كمن لدغتها أفعى !!
– المرحوم ليس والدي بل زوج أمي …
– هو أيضا محرم عليك ، كيف حدث هذا ؟
أجابتها باكية :
– توفيت والدتي منذ كنت في الرابعة ، و هو الذي رباني و دللني ،
ثم ..
نمت في أحضانه منذ التاسعة ،
و لم أجد من يخبرني أن هذا حرام !!!
***
صمتت الداية طويلا ، زفرت ،
ثم … حوقلت ،
ثم …هزت برأسها يمينا و يسارا أكثر من مرة ،
ثم ….أجابتها بعد أن ربتت على كتفها :
– لا عليك ! لقد غرر بك ذلك القذر ،
و لكن لحسن حظك خلَّف لك ثروة تعتاشين منها طوال حياتك ،
سأصحبك – منذ صبيحة الغد – إلى طبيب أعرفه في العاصمة ،
الذي سوف يجهضك ،
ثم …
يجري لك عملية ترقيع !
الداية : القابلة أو المولدة *
********************
سوري مغترب