بقلم : نزار ب. الزين *

 

     ما كادت  تنهي فطورها ، حتى رفعت مسرة الهاتف ، و هتفت و قد أشرق وجهها بابتسامة حانية

–  صباح الخير يا بني ، قالت له متلهفة ، فأجابها :

– صباح الخير  ماما … خير ؟

– كل الخير إنشاء الله  يا حبيبي !

أشعر بالوحدة ….

و اشتقت لأحفادي …

و أريد أن آتي لرؤيتكم  !

يخيم الصمت  لفترة ، تظن أن المكالمة قطعت لسبب ما ، و لكن سرعانما تأتيها الإجابة جافة كصقيع الشتاء :

– ماما ، في الأسبوع الماضي فقط ، كنت في زيارتنا ؟؟؟!!

تقع مسرة الهاتف من يدها….

تحس ببعض دوار ….

تهبط على الوثير بكل ثقلها ….

تغالب الدمع و لكن الدمع يغلبها !

——————

*نزار بهاء الدين الزين

سوري مغترب