قصة قصيرة
نزار ب الزين*
الزمان : الساعة السادسة من مساء الخامس من أيار/مايو عام 2028
المكان : قاعة شتوية في في مقهى و مطعم “الوليد بن عبد الملك” في قمة جبل قاسيون المطل على دمشق .
النوافذ الزجاجية العالية مشرعة عن آخرها و النسمات الرطبة أخذت تتدفق منهية سكون قيظ ثقيل هيمن على القاعة منذ الظهيرة ، رغم ارتفاع المكان .
“أبو الوفا” شاب فارع الطول كث الشاربين ثاقب النظرات ، جم النشاط ، قلب لتوه إحدى الطاولات بعد أن نزع غطاءها ، و أخذ ينقب فيها و على فمه لحن “سنرجع يوما” ، بينما كانت ذاته تهمس إلى ذاته : “أجهزة التنصت أصبحت بالغة الدقة ، من يدري فلعل ما يظنه المرء دبوسا ، إن هو إلا واحد منها ، لا بد من توخي الحذر.”… اقرأ المزيد