قصة قصيرة

 نزار ب. الزين*

       عندما تكفكفت الدموع و هدأت الأحزان ، تجرأت فوزية الشقيقة الكبرى فسألت أخاها حول كيفية تقاسم الميراث ، فكانت صدمتها و صدمة شقيقتها مروعة ؛ فالوالد سجل كل أمواله المنقولة و غير المنقولة باسم فواز .
و تمكن فواز بلباقته و أسلوبه المقنع ، من تهدئتهما مؤكدا لهما أن الوالد – رحمه الله – أوصاه بهما خيرا .

*****

و ذات يوم …
هاتفته شقيقته فوزية ، و طلبت منه ثمن تذكرتي طائرة لها و لابنتها ، فهي تعتزم زيارته ، فلم يتردد بتلبية طلبها ؛ و كان أن قدمت فوزية و ابنتها الشابة ، فرحب بهما و أفراد عائلته أجمل ترحيب .… اقرأ المزيد

قصة قصيرة

نزار ب. الزين*

دُعي تجار السوق القديم إلى إجتماع عاجل في مبنى بلدية العاصمة و هناك تُليت على مسامعهم الأوامر ..و عليهم تنفيذها بدقة (!!!)
في اليوم التالي وقف التجار عن بعد – تحت الحراسة – يشاهدون عمالا يفرغون محلاتهم الفقيرة ، من محتوياتها ؛ ثم عمالاً آخرين يملؤونها ببضائع جديدة زاهية ، لم تقع عيونهم على مثلها منذ سنوات (!)
في اليوم الثالث شاهدوا موكب الرئيس يتقدم إلى السوق ،
سيادته يترجل ،  سيادته يبدأ بزيارة السوق ، متنقلا من دكان إلى دكان و من متجر إلى آخر ؛
تتبعه أينما تحرك كاميرات التلفزة …
المذيعة الشهيرة تسأل سيادته وقد زينت وجهها بإبتسامة عذبة تناسب المقام ،
و سيادته يجيبها و قد كست ملامح وجهه ، التعجب حينا ، و الثقة العالية بالذات حينا آخر ، و الغضب المتوازن تارة أخرى .… اقرأ المزيد

قصة قصيرة

نزار ب. الزين*

.

المشهد الأول

– ولدي لما يتجاوز العشرين  يا بنيتي ،

أليس حراما أن يفني شبابه في السجون  ؟

أجهت بالبكاء ،

ثم بذلت جدا كبيرا و هي تلملم نفسها قبل أن تضيف :

– و الله  ثم و الله لم يرتكب إثما ، و لم يشتم أحدا من المسؤولين ، و لم يشاغب ضد الحكومة  ، و أقسم لك أن  المسألة كلها فرية ظالم من بدايتها إلى نهايتها .

فقد كان ابني رشدي – الله يخلي لك أولادك –  متوجها بسيارته  إلى عمله صباحا  في الضاحية  كعادته ، عندما صدمته سيارة كانت تمشي  بعكس السير ، و كان سائقها يقودها بسرعة جنونية كادت تفقد ولدي و ذلك السائق الأرعن حياتيهما !… اقرأ المزيد