قصة واقعية

 نزار ب. الزين*

        لم تكن لمياء تتجاوز العشرين عندما تمت خطوبتها ثم زواجها من نادر .

عندما جاء ليخطبها مع  عائلة من معارف والديها ، رفض والدها  بداية  فكرة اغترابها  ، و لكن نادر  بما يملك من قدرة  عالية على الإقناع  مرفوقة بابتسامة محببة تنم عن طيب صاحبها ، و بما قطعه من وعود تدل على ثرائه و كرمه ، استطاع انتزاع موافقة الوالد بعد لأي .

و تم الزفاف في حفل رائع  أبرز فيه نادر سخاءه و كرمه  ، و كانت ليلة  – كما وصفتها  إحدى القريبات – من ليالي ألف ليلة ؛ ثم كان السفر إلى مدينة ديترويت من مدن العم سام .… اقرأ المزيد

قصة واقعية

 نزار ب. الزين*

          كانت جهان و طفلتها ذات السابعة من العمر ، قد فرغت لتوها من وضع حقيبتها الصغيرة على الرف الذي ما لبثت أن أغلقت بابه ، ثم أجلست صغيرتها ، وهمت بالجلوس عندما ، لمحت سيدة في العشرينيات دامعة العينين ، جالسة على المقعد المجاور للنافذة .
حيتها و لكنها لم ترد التحية ، فتركتها لشأنها و بدأت من ثم ترد على استفسارات صغيرتها .
” متى ستقلع الطائرة يا ماما ،
و متى سنصل إلى لوس أنجلس يا ماما ، و هل سيكون بابا في انتظارنا يا ماما ” .
تسمع جهان نشيج جارتها ، فتسألها باهتمام :
– إنه ألم الفراق ، أليس كذلك ؟
كتمت السيدة نشيجها ، و مسحت دموعها بمنديل تحمله ، ثم أشاحت بوجهها دون أن تنبث ببنت شفة .… اقرأ المزيد