أقصوصة

نزار ب. الزين*

 

قَدِمَ وفد رياضي جامعي من بلد عربي شقيق للمشاركة في عدد من الألعاب الرياضية ، و تم توزيع الضيوف على عدة مدارس داخلية ، و قد تسلم الأستاذ عدنان مسؤولية الضيوف المفرزين إلى إحدى الكليات الجامعية ، و حددت مسؤوليته في تأمين الراحة التامة للضيوف و خاصة تقديم ما لذ و طاب من الأطعمة الشامية اللذيذة في أوقاتها ، و وضعت وزارة التعليم العالي تحت تصرفه عددا من خريجي معهد الفندقة  للمساعدة في ترتيب الموائد و تقديم الوجبات – المتعاقد عليها مع أشهر المطاعم في أوقاتها .

 

في جولة تفتيشية مفاجئة ، لاحظ الأستاذ عدنان ، في عمق ثلاجتين على الأقل ، شطائر مكتنزة تلفت النظر ، فتح إحداها ، و لدهشته وجدها منتفخة بما يزيد عن نصف كيلو غرام من الزبدة .… اقرأ المزيد

أقصوصة

نزار ب. الزين*

   في اليوم الأول : لمحها فقرع قلبه محدثا دويا أصم أذنيه ..

في اليوم الثالث : بادلته ابتسامته ، فكاد قلبه يخرج  من جنبه ، و أوشكت عيناه أن تنزلقا من محجريهما ، و همس لذاته : “إنها صعقة الحب ! ”

أما هي فقد عادت إلى منزلها و قد اضطرب كيانها كله ، و أحست أنها تحلق في فوق قوس قزح  ، و شعرت أنها ملكت الدنيا و ما فيها ، و همست لذاتها : ” لعلها صعقة الحب ؟! ”

في اليوم الخامس : لم يعد يطيق صبرا ، فطلب من أمه أن تخطبها له ..… اقرأ المزيد

أقصوصة

نزار ب. الزين*

اشتبهت أم منذر  بأن اللفاية* أم حسين  تسرق من المطبخ ما يمكنها سرقته ، حدثت بذلك والدتها الزائرة ،

سمع منذر ذو العاشرة ، الحديث ،

فكمن في أواخر النهار – تطوعا – في سقيفة* المطبخ .

شاهدها بأم عينه ، تنتقي بقايا طعام من صفيحة القمامة ، ثم و هي تضع أشياء أخرى في جيوب إضافية دستها تحت ثوبها .

هبط من السقيفة مسرعا ،

خرج من المطبخ يسابق الريح  و هو  يصرخ فرحا ، كما لوكان قد اكتشف كنزا  :  ” لقد ضبطتها .. لقد ضبطها متلبسة ! ”

قدمت على عجل كل من  الوالدة و الجدة ، التي كانت في زيارة الأسرة ،

أمسكتا بتلابيبها و بدءتا في تفتيشها ؛

و هي صامتة مستسلمة ، بينما كانت دموعها تجري  فوق خديها ،

كشفتا ثوبها فظهرت الجيوب الخفية ،

ثم بدءتا بإخراج المسروقات :  لفيفة ورقية تحوي بعض الشاي ، و اخرى بعضا من السكر .… اقرأ المزيد