قصة خيالية
نزار ب. الزين*
كان وضّاح قد أنهى لتوه تأديب شقيقه الصغير ، نفث زفرة ارتياح ثم اتجه إلى غرفته فأغلق بابها و انبطح فوق سريره لاهثا ؛ عندما دوى إنفجار هائل اقتلع نافذة الغرفة و بابها و قذف به و بسريره عاليا ثم حط به محطما .
شله الرعب لفترة ، و لكنه أدرك أنه لا زال حيا ، فقد تمكن من تحريك يديه ثم ساقيه ثم رأسه ، فنهض ليرى كل شيء من حوله في حالة فوضى مرعبة .
استبد به الفضول و رغم خوفه الشديد خرج إلى الشرفة ، ألقى نظرة وجلة على الشارع من تحته ، و يا لهول ما رأى ؛ ثمت سيارة قد تحولت إلى كومة من معدن أخضر اللون أشبه بعلبة صفيح مهروسة ، بينما لا زال الدخان يتصاعد منها و من سيارات أخرى كانت في الجوار .… اقرأ المزيد