أقصوصة واقعية
نزار ب. الزين*
أجابني صديقي عبد الله و قد اغرورقت عيناه بالدموع :
– ليس لي إخوة ولا و لن أعترف بأخوتهم ، و لم ألقِ بالتحية على أي منهم منذ كنت في الخامسة عشر ، لا تقل لي صلة الرحم ، فصلة الرحم لمن يقدرها .. “
ثم أردف بعد ان مسح دمعة نفرت من عينه مرغما :
– هم ثلاثة من أمي و أبي ، و كان والدي قد صعد إلى الملأ الأعلى و ما لبثت والدتي أن تبعته بعد أشهر ، كانوا يتجارون بالماء ، فلم تكن دولتنا تمتلك مصنعا لتحلية مياه البحر بعد ، و لم تكن ثمة طرق برية تربطنا بالشمال ، فكانوا يحملون خزانات في سفينة يمتلكونها ، يبحرون بها نحو شط العرب فيملؤونها بالمياه العذبة ، ثم يعودون بها لبيعوها محققين أرباحا مجزية ..… اقرأ المزيد