قصة قصيرة
نزار ب. الزين*
في ريعان الصبا كانت ، و لكنها شاحبة اللون ،على وجهها مسحة من الجمال الحزين ، و في عينيها أمارات الألم ، و على ثوبها علامات التآكل و القدم .
طرقت بابه طالبة ما تسد به الرمق ، و لكنها لقيت منه ما لقيت من غيره : ” أنت صبية يا هذه … إبحثي عن عمل بدل التسول ”
ثم أغلق دونها الباب ، و ما أن تحولت خطاه للداخل حتى سمع صوت ارتطام ، هرع إلى الباب ففتحه ثانية ، فهاله أن رآها طريحة الأرض تلهث لهاث المحتضر .
وقف برهة تجاهها و قد ملكته الحيرة ، و لكن تردده لم يطل ، حملها من تحت إبطيها و جرها نحو الداخل ، رفعها بصعوبة فوق وثير ، ثم أخذ يرش وجهها بماء بارد …
فتحت عينيها بصعوبة ..… اقرأ المزيد