قصة واقعية
نزار ب. الزين*
*****
بيوتنا و شققنا كلها مصنوعة من الخشب ، استنزفنا غابات العالم الثالث فتسببنا بهجرة ألوف البشر هربا من الفقر .
و لأن بيوتنا من الخشب فإننا نسمع أحيانا ما يدور في شقق جيراننا و خاصة عندما تعلو الأصوات .
و منذ أن سكنت جارتي الجديدة و هي في العشرينيات من عمرها لا أفتأ أسمع ليلة كل مطلع شهر نحيبها و صياحها و صرخات استغاثاتها .
تعجبت لهذا الوضع ، و بسبب أن الناس هنا من أصول و أعراق مختلفة ، فإن التواصل الإجتماعي شبه معدوم ، أقصى ما يمكن أن تقابل به جارك عبارة ( هاي ) و مع ازدياد الود و الإلفة ، قد تتحول العباره إلى ( هالّوو ) و ليس أكثر من ذلك .… اقرأ المزيد