أقصوصة
نزار ب الزين*
بالتأكيد يحملني المسؤولية …
يدخل مقطب الجبين و يخرج معفر الوجه بصفرة الكراهية ، عندما يواجهني يشيح بوجهه عني ، و إن حاولت مخاطبته تجاهلني ، و إن ألحفت ، ينظر إليَّ شذرا ثم يلج إلى غرفته و قد تحرقت عيناه .
ألم تكفني عذاباتي بفقد فلذة كبدي ، ليزيدني بتعذيبه الصامت كل يوم ؟ …
هو بالتأكيد يحملني المسؤولية ….
فهل أنا مسؤولة عن القدر ؟.. عن طفل كان يلعب كما يلعب كل الأطفال ، لينتهي لعبه بمأساة ؟
*****
بدأت القصة منذ حوالي شهر
كان كريم يلعب مع أصحابه فوق سطح العمارة ، كما كان يفعل كل يوم ، تستهويه و صحبه لعبة ( الغميضة ) ، يطلب لأحدهم أن يغمض عينيه ، و ينتشر الآخرون باحثين عن مخبأ ، و على مغمض العينين أن يعثر عليهم بعد أن يعد ببطء إلى العشرة ..… اقرأ المزيد