قصة خيالية

نزار ب. الزين*

برج عالٍ يلفت نظري …

أقترب منه ،

أقترب أكثر؛

أنا الآن بجوار البوابة الرئيسية …

الحراس الأشداء لا يكتشفون وجودي ،

أتجرأ  فأدخل  بخطىً حذرة .

ألوف مؤلفة من المخلوقات تتحرك في كل إتجاه …

أنفاق و دهاليز و شوارع  عريضة أو ضيقة ،  يتجه بعضها نحو الطبقات الدنيا في الأعماق و يتجه البعض الآخر نحو الطبقات العليا .

يزداد فضولي  ، أحاول أن اسأل ، لا أحد يستجيب لتساؤلاتي ، لا أحد ينتبه إلى وجودي ، يصيبني الإرتباك ، تعتريني الدهشة ،  و لكنني أتماسك و أبدأ بتركيز إنتباهي !..

 

*****

أتوجه بداية نحو الطبقات العليا

طبقة لثكنات الجند ،

تليها عدة طبقات يبدو أنها مزارع  لتربية الفطر و أخرى لتربية الحشرات الداجنة ، حشرات عمياء تقوم المخلوقات إياها بتوجيهها نحو الغذاء أو تغذي بعضها فما لفم ، و تتناوب مخلوقات أخرى على حمايتها ، كما تقوم مجموعة ثالثة باستحلابها في إصطبلات تقع على الأطراف !… اقرأ المزيد

رواية من الخيال العلمي

نزار ب. الزين*

الفصل الأول

خمسة أصدقاء من بلاد عربية مختلفة  ، جمعتهم الدراسة في إحدى الجامعات الأمريكية و السكن المشترك قريبا منها

د.عبد الله من المغرب  تخصص ألكترونيات و برمجة و هندسة الحاسوب

د. هشام من سورية تخصص معادن و سبائك معدنية

د. مجدي من مصر تخصص جيولوجيا و طبقات الأرض و علم الزلازل و البراكين

د. حمود من الإمارات العربية المتحدة /أمارة دبي تخصص كيمياء ، فرع النفط و الصناعات النفطية

د. رياض فلسطيني يعيش في الأردن تخصص ميكانيك و محركات ثقيلة .

لم تلههم المغريات الكثيرة من حولهم ، اللهم سوى حضور أفلام الخيال العلمي التي يشتركون جميعا بعشقها ، إضافة إلى زيارة المتاحف و مطالعة المجلات العلمية ؛ و قد أبدوا جميعا  لفرط ذكائهم تفوقا في مجالات دراساتهم ، حتى أن الكثير من مؤسسات البحوث العلمية أو الشركات الأمريكية التخصصية عرضت عليهم وظائف مغرية  ؛ إلا أنهم رفضوها جميعا لأنهم تعاهدوا أن  يعودوا إلى وطنهم العربي للمساهمة في تطويره و تقدمه .… اقرأ المزيد

يتعوذون من شياطين الكوكب الثالث
قصة خيالية قصيرة

نزار ب. الزين*

     صرح  و لكن مصدره الفضاء الخارجي !”مؤخرا ضابط كبير من ضباط الجيش الأعظم رفض أن يذكر إسمه ، قال :  ” إن ما يزعمون تسميته بالإنذار الوهمي  ،الذي  سببه خطأ نسبوه إلى الحاسوب ، لم يكن وهميا على الإطلاق ، لقد كنا بالفعل معرضين لغزو  ، و لكن مصدره الفضاء الخارجي !”

*****

الزمان : الرابع  عشر من  الشهر الثامن  لعام  ألفين و عشرين  بعد الميلاد .
المكان : حافة الغلاف الجوّي ، إضافة إلى ثلاث قمم للجبال التالية :  في الشرق سلسلة التبت ، في الوسط  سلسلة الألب ، و في الغرب سلسلة روكي .… اقرأ المزيد

قصة خيالية

نزار ب. الزين*

    كنت في زيارة ابنتي في تونس عندما خطر لي أن أعرج على المغرب في طريق عودتي  ، فاتصلت هاتفيا بالأديب الأخ عبد الله البقالي ، الذي رحب بلقائي و وعدني أنه سيكون بانتظاري في مطار الدار البيضاء ، و لوجه الحق كان الأستاذ  البقالي خير مضيف و رفيق ،  فقد أخلى نفسه من كل مسؤولية ليتفرغ  لمرافقتي و يكون دليلي طوال إقامتي هناك ، فعرفني على معالم الدار البيضاء التي يسميها أهلها ( الكازا ) إختصارا لكازابلانكا ، ثم اقترح علي أن نقوم بجولة في مدن المغرب الأخرى كالرباط  و مراكش و فاس و مكناس و تطوان و طنجة و غيرها من مدن الوسط و الشمال ،  و لكن لدهشته الشديدة طلبت منه أن نزور الصحراء الغربية ؛ فقلت له في معرض تبريري : ” أريد أن أرى هذه الصحراء التي قرأت عنها الكثير و عن الصراعات التي دارت حولها و مداخلات الأمم المتحدة بشأنها ، أريد أن أعرف لِمَ كان هذا كله !… اقرأ المزيد

قصة خيالية

نزار ب. الزين*

    اشتدت آلام معدتي ،

لم يتجاوب جسمي مع الأدوية المختلفة ،

تستمر الأوجاع…

تؤرقني ….

تسوِّدُ الدنيا في ناظري…

<< لا بد من إجراء جراحة >>

يقول الطبيب ، فاجيبه بلا تردد بالموافقة ؛

( وجع ساعة و لا كل ساعة ) أقول في سري .

أدخل غرفة العمليات ،

يحقنني طبيب التخدير بالبنج ،

أغيب عن الوجود هنيهة ،

ثم ….

ثم أنتبه لنفسي ، أنني في موقع مرتفع ، أطل منه على غرفة العمليات !

الجراح و مساعدوه و طاقم الممرضين و الممرضات…

أشاهدهم جميعا و قد أحاطوا  بجسد مسجى إحاطة السوار بالمعصم ،

كل منهم أو منهن يقوم بعمل ما ،

بدوا جميعا كخلية نحل نشطة …

يتقدم الجراح ،

تناوله المساعدة مشرطا ،

يبدأ بشق الجلد ،

 تنبثق الدماء ،

تقوم ممرضة أخرى بتجفيفها ؛

أتساءل : << كيف سمحوا لي بالدخول إلى غرفة العمليات ؟ >>

أتذكر : <<  أنا المريض ، أدخلوني لإجراء جراحة في معدتي !>>… اقرأ المزيد

قصة قصيرة

نزار ب. الزين .

علي ، طفل في العاشرة ، تقمصته ‘ لعنة ‘ منذ نعومة أظفاره ، و لا زالت تحفر جراحات في قلبه  تزداد عمقا يوما بعد يوم ..

فلأنه يقطن  دار الأيتام ،  لقبوه ب( النغل ) **و كذلك لقبوا كل من زملائه في الدار .

و لأنه ( نغل ) أصبح ملاحقا و صحبه ، كما تلاحق الإناث الموصومات .

و لكن …

عندما  بلغ  العاشرة ، أصبحت  كلمة  ( نغل )  تثيره  و تفجر براكين غضبه .

و لكنه أيضا…

عندما بلغ العاشرة أصبح أقوى ، و بات بإمكانه  الدفاع عن نفسه ، و الرد بقوة ذراعه على من يتجرأ فيناديه ( نغل ) و بالتالي كثرت  صداماته و شجاراته ..… اقرأ المزيد

أقصوصة واقعية : نزار ب. الزين

      لم ينجبا غيرها ، فظلت طفلتهما المدللة و محور اهتمامهما حتى شبت و بلغت المرحلة الجامعية ، و لكن في السنة الجامعية الثانية أحبت أستاذها – و هو بعمر والدها !-  و عندما حاول الوالدان ثنيها هددتهما بالانتحار!ّ!…
قالت لها والدتها بعيد إنجابها طفلها الأول : – يوم ولدتُك أهدتك المرحومة جدتك مائة دولار فتحَت بها حسابا في البنك باسمك ، ثم … أضاف والدك مثلها ، ثم .. أنستنا مشاغل الحياة الأمر برمته ، و لم أتذكره إلا يوم إنجابك لطفلك ….إليك إيصال الحساب وجدته بعد لأي ، فعندما تتحسن صحتك راجعي البنك..
في زيارتها التالية ، قالت “شهد” – و هذا هو إسمها – و قد استبد بها الغضب : – قالوا لي في البنك أن هذا الحساب قد أغلق منذ زمن طويل ، ثم ….… اقرأ المزيد

ق ق ج : نزار ب. الزين*

– أقسم لك أنها نزوة عابرة ،

أنت تعلمين بأنني أحبك ،

و أحب فلذات كبدي الخمسة ،

و أنني أقدس الحياة الأسرية .

= و لكنك أقسمت لي قبل اليوم أكثر من مرة !!!

– ألم اقل لك في كل مرة أنها مجرد نزوة ؟

——————————

* نزار بهاء الدين الزين

   سوري مغترب… اقرأ المزيد

   ضج  أصحاب المزارع من تكرار سرقة عجولهم و أغنامهم  ،  جندوا الحراس ، أكثروا من الكلاب  ،

ثم ….

طلبوا حماية  (مخفر الدرك)* و لكن هؤلاء و اؤلئك عجزوا عن ضبط اللصوص ،

جُن جنون قائد مخفر الدرك  في القرية المجاورة  ، فأمر رجاله و عددهم قليل ، باعتقال المشبوهين ،

ثم …

اعتقلوا حراس المزارع بتهمة التواطؤ..

جوعوا هؤلاء و اؤلئك ، حرموهم من النوم ، أوسعوهم ضربا و تعذيبا .. دون أن يصلوا إلى اية نتيجة ،

و صارت أخبار اللص الشبح أو اللصوص الأشباح  على كل لسان ..

و بدأت الشائعات من كل لون تنتشر انتشار النار في الهشيم ،

إلى أن أبدى إمام  جامع القرية  رأيه الحصيف ، فقال :

” اللصوص أيها الناس ليسم بشراً ، إنهم من الجن !… اقرأ المزيد

أقصوصة

نزار ب. الزين*

     إذا كنت تظن يا صديقي أن الصغار لا يحبون فأنت مخطئ …

إنهم يحبون ، و يتعلقون بحبال الهوى ، و يجربون لواعج  العشق و أوجاعه ، يبهجهم اللقاء ، و يعذبهم الفراق ؛ تماما كما يعاني العشاق الراشدون .

كنت في الرابعة ، عندما دعيت ربيعة لتلعب معي فاستجابت ، كنت يومئذ فوق سطح منزلي ، و كانت فوق سطح منزلها ، و لا يفصل بين السطحين سوى حاجز خشبي بارتفاع يتجاوز المتر الواحد بقليل ؛ سمعت والدتها تحذرها من الاقتراب من السور المطل على الشارع ، فاستبد بي الفضول ، جررت كرسيا و بمشقة كبرى تمكنت من إلصاقه بالحاجز ، صعدت على الكرسي ، أطليت برأسي ، فشاهدتها تفترش الأرض و بين يديها الصغيرتين لعبتها المصنوعة يدويا .… اقرأ المزيد