رواية قصيرة
نزار ب. الزين*
جلس مروان على حافة ( السطيحة ) يتأمل الكتل المتحولة من المياه الطائرة ، تمر من أمامه و من فوقه و أحيانا – كالأشباح – عبره ، تتقاذفها أرق النسمات و تعبث بأشكالها أضأل المتغيرات الحرارية.
و تتتابع الصور ، فارس يمتطي جوادا ، يتحول الجواد إلى طائرة ، الرمح ينفصل و يتحول إلى رمانة ( قنبلة يدوية ) ، الخوذة تنفصل و تصبح حوّامة ، مظلة صنوبرة تتخذ صورة دبابة ، خبز الغراب ( الفطر ) يصير صاروخا معدا للإنطلاق ، تنفجر رأسه ببطء فتتحول إلى قنابل عنقودية ، فم المرأة ذاك مفتوح كأنها تصرخ ، الآن ينفتح فمها أكثر و أكثر ، تتحول كلها إلى فم يطلب النجدة ، يتمزق الفم و ينفصل الفكان …
” أساطير آلهة الألمبس أستوحيت حتما من كتل ضبابية مرت أمام عبقري لم يصحُ تماما من نومه ” قالها في سره ، ثم أكمل : ” عربة الشمس الفرعونية و تنين الصين ذو الرأسين ، و خرافات الأشباح و حكايات المارد المنطلق من قمقم معروف الإسكافي ” استوحيت منها كذلك على ما أرجح ” .… اقرأ المزيد