قصة واقعية

نزار ب. الزين*

   حدثني صديقي جمال فقال :

 هل تتصور أن إنسانا ما يمكن أن تتحول عقائده من أقصى التطرف الديني إلى اقصى التطرف العلماني ؟

أي من النقيض إلى النقيض …

أو كما يقول العامة من أقصى الشرق إلى أقصى الغرب ؟

هذا ما حصل بالضبط بيني و بين صديقي السابق رضوان .

   زاملته منذ بداية حياتنا الدراسية ثم ما لبثت زمالتنا أن تحولت الى صداقة حميمة ، فعلى الرغم من اختلاف مستوياتنا الاقتصادية و الاجتماعية فقد استمرت صداقتنا و بتشجيع من أهلينا ، كنت أزوره في المناسبات و الأعياد فتستقبلني أمه الأرملة و جدته العجوز بآيات الترحيب و التكريم و اذا ما زارنا فان والديّ ما كانا أقل ترحيبا به و تكريما له .

اقرأ المزيد

قصة قصيرة

 بقلم نزار ب .الزين*

        دخل الدكتور رجائي إلى مكتب الدكتور فؤاد و بعد أن تبادلا التحية الحارة ، طلب منه الجلوس ثم بادره بالحديث موضحا سبب إستدعائه :
– لديّ مريضة بحاجة إليك أكثر مني ، فكما تعلم أنا طبيب أمراض عصبية ، فبعد إجراء الفحوصات اللازمة تأكد لي أنها لا تعاني من علة عقلية إنما تشكو من إضطراب نفسي حاد ، لقد حاولت الإنتحار ثلاث مرات ، آخرها هنا في المستشفى ، و هي ترفض أن تنطق بحرف واحد ، و حتى الطعام لا تتناول منه إلا القليل و تحت الضغط و قد رفضته بداية فاضطررنا إلى تغذيتها بالسوائل – مرغمة – عن طريق الوريد .
اقرأ المزيد

اعزّائي قراء مجلة العربي الحر:

بقلب حزين انقل لكم خبر وفاة والدي الحبيب ، محرر المجلة الأديب نزار الزين الذي انتقل الى رحمة الله تعالى في 24 مارس 2014،

عشق الوالد الأدب العربي بكل فنونه وألوانه، وبمساهماتكم وتأييدكم للمجلة نجح في تحقيق حلمه في انشاء احدى موارد نشر الأدب في الوطن العربي … احتلت المجلة ومساهميها ًقراؤها مكانة مميزة في قلبه وأعطاها رتبة الاولوية في حياته. لكم منّي كل شكرٍ وتقديرعلى مجهوداتٍ ساهمت في إسعاد الكثيرين وعلى ولاءٍ ايّد نشر الكلمة العربية الحرة في ربوع اوطاننا الحبيبة..

ليس بوسعنا الان الا ان ندعو الله عزّ وجل ان يتغمد فقيدنا المرحوم بواسع رحمته .وان… اقرأ المزيد

قصة

نزار ب. الزين*

–    طلقها !

–   لكم  أكره هذه  الكلمة ، لكم  أمقتها و أنفر من ذكرها ، لكم حطمت بشرا و  شتت  أسرا .

أذكر جيدا يا أبي أنك اخترتها لي  و أنك آثرتها من بين كثيرات بل و قد انتزعتها لي بمؤامرة من أحد خطابها ، فكيف تدعوني الى طلاقها  يا أبي ؟

أطلق من ملأت حياتي بهجة ؟ بأي ذنب ؟ بأي منطق ؟ و ما شأني ببقاء السلالة طالما أنا سعيد  ببقائي ؟!

” على أي حال له قضيته ، لعله يراها عادلة فيتشبث برأيه و يلح بطلبها و يلحف بالرجاء ليحققها ، عدالته هي عدالة المصلحة العليا ، مصلحة السلالة – مع أني لا أظنها سلالة فريدة من نوعها- هي لا شك غريزة عمياء يسمونها غريزة بقاء النوع ؛ أما عدالتي و للغرابة هو غارسها ؛ فهي مقابلة الود بالود ، و الاحسان بالاحسان ، و الوداعة بالرقة ، و الاخلاص بالرعاية ، و العطاء بالسخاء .اقرأ المزيد