سألتها  الداية* :

 – لا مؤاخذة ، من والد الجنين ؟

صمتت قليلا ثم قالت لها باستحياء :

 –  المرحوم !

أعوذ بالله  ، والدك ؟  سالتها مذعورة  كمن لدغتها أفعى !!

– المرحوم ليس والدي بل  زوج أمي …

– هو أيضا محرم عليك ، كيف حدث هذا ؟

أجابتها باكية :

– توفيت والدتي منذ كنت في الرابعة ، و هو الذي رباني و دللني ،

ثم ..

نمت في أحضانه منذ التاسعة ،

و لم أجد من يخبرني أن هذا حرام !!!

***

صمتت الداية طويلا ، زفرت ،

ثم … حوقلت ،

ثم …هزت برأسها يمينا و يسارا أكثر من مرة ،

ثم ….أجابتها  … اقرأ المزيد

– تتجاوز قصصي القصيرة غير المطبوعة المائتي قصة و أقصوصة
إضافة إلى  :

–  ثمانية أعمال روائية صغيرة ذات طابع وطني تحت مسمى كيمنسانيا

 ( الكيمياء الإنسانية )
  ثمانية أعمال روائية صغيرة تحت عنوان كنز ممتاز بك
  عمل روائي طويل واحد

 تحت عنوان عيلة الأستاذ

– عشر حكايات للأطفال
– عدد من الدراسات الأدبية و الفكرية نشرت في الصحف الكويتية (الراي العام – القبس – الوطن ) و العربية في أمريكا ( أنباء العرب – العرب ) و بعض المواقع الألكترونية المهتمة بالأدب .
أما عني شخصيا فأنا :
– نزار بهاء الدين الزين
– من مواليد دمشق في الخامس من تشرين الأول ( أكتوبر ) من عام 1931
– بدأت حياتي العملية كمدرس في دمشق لمدة خمس سنوات
– عملت في الكويت كأخصائي إجتماعي و مثقف عام ، لمدة 33 سنة قبل أن أتقاعد عام 1990، إضافة إلى عملي الإضافي في صحف الكويت .اقرأ المزيد

أقصوصة  :  نزار  ب.  الزين

         اقتضى  إصلاح  التمديدات  الصحية  عدة  أيام  ،  مما  أتاح  لفايز  ملاحظة  ما  يجري  في  المطبخ  ،  كما  أتاح  له  التقرب  من  من  اسماعيل  و هو  أحد  مساعدي   الطباخ .

و  ذات  يوم   استبد  بفايز   الفضول   فاقترب  من  اسماعيل  و  سأله   متعجبا :

– لَمِ   تصنفون   بقايا   الطعام ،  طالما  أنه  سيرمى  في  صندوق   القمامة   آخر  الأمر ؟

ضحك  اسماعيل  و  هو  يجيبه :

= هذا  سر  المهنة  يا  صاحبي !

فضحك  فايز  بدوره  و هو  يرد  عليه :

– لا  تخشَ على  المهنة  يا  أخي  ،  فأنا  راضٍ  عن   مهنتي  و  لن  أتركها  لأصبح   طباخا  .… اقرأ المزيد

ق ق ج

نزار ب الزين

-1-

في الذكرى السنوية الأولى لوفاة والده ، أحيي الأستاذ عبد الباقي المحامي الذكرى بدعوة من يعرفه من رجال حيّه ، و بعد تلاوة آيات من القرآن الكريم ، دُعي الضيوف لتناول ما لذ من أطايب الطعام ،

ثم …

و قبيل انصرافه ، اقترب  أحدهم من الأستاذ مودعا  و  بصوت متهدج قال له : “رحم الله الوالد رحمة واسعة ،

ثم ….

و بعد فترة صمت بدا فيها الرجل في غاية الخجل و الإحراج ، قال : ” لا تؤاخذني يا أستاذ ، فقد حملت حصتي من الطعام للعيال ، أرجو ألا أكون قد أسأت الأدب !… اقرأ المزيد

ق ق ج

نزار ب. الزين*

فليصحوا من ثباتهم

تناقلت الأخبار عن تفجير سيارة شاحنة في أحد الشوارع المزدحمة في عاصمة عربية ، فأودى بحياة أكثر من مائة بريء  بينهم نساء و أطفال ، و جرح عدد أكبر ، و تهديم  أربعة أبنية و تضرر عشرة ابنية أخرى على الأقل …

و في  إحدى  الدوائر الحكومية  قي  بلد  عربي  بعيد ، كان الحزن باديا على عرب ذلك البلد من الموظفين المقيمين هناك ، نظر إليهم الأستاذ حمدي  شذرا ، ثم تساءل : ” لِمَ أنتم حزانى ؟ شعبكم يستحق ما حصل له ، لعله يصحو من ثباته ، فيثور على نظام حكمه العلماني الكافر !!!”… اقرأ المزيد

أقصوصة

نزار ب. الزين*

          آلمته العنصرية المستفحلة ، في البلد الذي يعمل فيه ، و الكراهية لكل من هو غير مواطن من بني يعرب مع أن أهل هذا البلد من بني يعرب ، فكتب باستخدام آلته الكاتبة المتهالكة ، مقالا ناريا مفندا مظاهر هذه التفرقة بين المواطن و المقيم مدعوما بالشواهد ،
ثم ..
وقعه باسم “مجموعة من الخبراء و المربين و الأطباء”
ثم …
سهر الليل كله في طباعة عدة نسخ منه ،
ثم ….
صدرها إلى الصحف المحلية ، و أمانة مجلس الأمة ، و بعض النواب المعروفين بكراهيتهم الشديدة لكل من هو عربي غير مواطن .
*****
في اليوم التالي …
صدرت الصحف تهاجم المجموعة مجهولة الهوية و تصف أعضاءها بخفافيش الليل .… اقرأ المزيد

ق ق ج

نزار ب. الزين*

    خشية على الأبناء من انجرافهم بتيارات الثقافة الغربية،  و حرصا على القيم  العربية الأصيلة ؛ قررت الأسرة المكونة من الوالدين و ابنتيهما الفتيتين و ابنهما الصغير ، العودة إلى الوطن .

اشتروا  مستلزمات شقتهم التي يملكونها هناك ، بما فيها الثلاجة و التلفاز الرقمي ، و حتى أحدث صيحات الحاسوب مع تجهيزات المكتب التي تناسبه …

ثم …

أرسلوها عن طريق الشحن الجوي  المضمون .

ثم ….

ابتاعوا  ما يحتاجونه من أفخر أنواع الثياب  و نضدوها في أفخم أنواع الحقاب الجلدية .

ثم …..

اشتروا تذاكر السفر بالدرجة الأولى….

كل ذلك تم باستخدام بطاقة الأئتمان.… اقرأ المزيد

ق ق ج

نزار ب الزين*

-1-

أعلنت دائرة اليانصيب الأرقام الرابحة ، فوجئ سعيد بأنه يحمل رقم الجائزة الأولى و قدرها عشرة ملايين ليرة سورية ؛ هرع و معه شقيقه ، و هما يكادان يرقصان فرحا .

فوجئ سعيد بلوحة إعلان كبيرة معلقة فوق المدخل ، كُتب عليها : ” نعتذر عن تقديم الجائزة الأولى ، فقد اكتشفنا أن عجلة الحظ كانت مكسورة ! “

-2-

أعلنت وزارة الداخلية في دولة عربية غنية ، أن من مرعلى إقامته المشروعة في الدولة أكثر من خمس سنوات ، يحق له  التجنس ، و  أن هناك خمسة مراكز للتسجيل ..

فاندفع الناس المقيمون من مختلف الجنسيات العربية ، و تزاحموا أمام مراكز التسجيل …

في اليوم التالي ، أعلنت وزارة الداخلية عبر وسائل الإعلام : ” نظراً للأعداد الكبيرة المتقدمة للتجنس ، فقد قررت الحكومة – آسفة – سحب القرار المذكور ، و إغلاق مراكز التسجيل ” .… اقرأ المزيد

حوار قصير جدا

أقصوصة واقعية

نزار ب. الزين*

المسؤول   : لاحظت أنك تنفق مبلغا لا يستهان به شهريا على أعياد ميلاد نزلاء الدار !

مدير دار الضيافة* : كما تعلم يا أخي ، فإن الدار تستضيف الأطفال الذين يعانون من مشاكل الإهمال الأسري أو التفكك الأسري ، و ياتون إلى الدار و هم في حالة ضياع ، لديهم غالبا إحساس عميق بأنهم غير مرغوب فيهم ؛ و الاحتفال بعيد ميلاد أحدهم ، وسيلة ناجحة تساعد في تدعيم ثقة الطفل بنفسه.

المسؤول   : و لكن في الإسلام لا يوجد غير عيدين الفطر السعيد و الأضحى المبارك .

مدير الدار :  و ماذا عن عيد المولد النبوي الشريف ، و عن عيد الإستقلال ، و عيد الأم ؟

المسؤول  :   كلها  بدع !… اقرأ المزيد

ق ق ج

نزار ب. الزين*

عوافي و هنا

في قاعة فسيحة قابلها  حاجز ذي نافذة  صغيرة ، ظهر من ورائها مكتب الموظف المسؤول عن تثمين البيوت لفرض ما يناسبها من ضرائب ، كان المكتب فخما ، رصت فوقه أدوات المكتب بعناية ؛ إلا أنه كان خاليا ، مع أن عقارب الساعة كانت تشير إلى العاشرة صباحا ،

ثم ..

تكاثر المراجعون

ثم …

 أخذوا يتهامسون ضجرا و تذمرا

ثم….

 تجرأ أحدهم فقال متهكما : ” ترى هل نحن في عطلة رسمية و لا ندري؟ “

ثم….

مر الآذن* سأله أحدهم : ” أين سعادة البيك ؟”

و أمام  ذهول جميع المراجعين ، أجابه الآذن غاضبا : ” دعه يهنأ بتناول فطوره يا أخي !… اقرأ المزيد